02 February, 2007

اخــــتـــرنا لــــــــــــك




اخترنا لك مثل الموت ..كلاهما مكتوب علينا...وكلاهما لافرار منه واذا كان الموت هو الحقيقه الوحيده المطلقه في الحياه...فان اخترنا لك هو المصيبه الوحيده المطلقه في التليفزيون،والذي ينط في ليالينا المسكونه بالرطوبه والزهق مثل الغراب المنحوس،ولا أحد يعرف سر جبروت وسطوة هذا الداهيه،هل هي تابعه مباشره لعزرائيل،أم يعمل تحت حماية ووصاية حلف الناتو،لكن الحقيقه المؤكده،أنه أصبح مثل البلطجيه الذين يطيحون في الزبون،اذا لم يقبّل الارجل الكريمه...ويدفع الاتاوه أو الفرده ورجله فوق رقبته ولنتأمل مثلا احدي الحلقات لنعرف ان الله اذا احب عبداً أماته مستوراً دون ان يري هذه الفضيحه،أما اذا غضب عليه سلط عليه البرنامج ليأكل عقله،فيصبح مثل جنون البقر..

بعد الصلاه علي النبي العدنان وبعد كتابة اسامي المكوجيه والحلاقين والسباكين والاستورجيه،والداده والبلانه وام احمد الماشطه وام سمير بياعة الفراخ وام عبير الدايه،يقدم لنا المخرج صورة كشاف الاضاءه وهو يضىء وينطفىء لنري عجائب الله في خلقه،ولنحمد الله ونشكر فضله علي اننا نفدنا بجلدنا من عصر لمبة الجاز والزلطتين....وقبل أن نري المذيعه والتي لا يمكن رؤيتها بهذه السهوله بالطبع، ويابخت من تملي بنورها في المنام...تتجول الكاميرا داخل الاستوديو..حيث الزرع الصناعي والذي ينتشر الان في بيوت الاسطوات والعربجيه..ثم يبخ المخرج بخّة دخان جامده جدا من باب الابهار،وكأنهم يقيمون حفلة زار لاخراج العفاريت والجن

.وبعد عذاب الانتظار والقعده علي نار تخرج علينا الست المذيعه..ولا خرجة المحمل في زمانه..وفي يدها الميكروفون كأنه كوز ذره...وتظل صامته عدة دقائق لزوم التشويق...ثم تتنهد وتتأود وتضحك...وتميل برأسها ذات اليمين وذات الشمال وكأنها تتأكد ان اخواتنا -بسم الله الرحمن الرحيم- حاضرين ومبسوطين...أو لانها تعاني من مرض ما لا سمح الله..وتقول بصوت نعسان
"احنا متشكرين قوي يا كماعه علي التليفونات الكتشيره اللي بتشجر البرنامج،لدرجة اننا مبنعرفش لا ناكل ولا نشرب ولا ننام...جتكم مصيبه عالم جبلات صحيح"تزداد ابتسامتها اتساعا وتضيف:"والظاهر انكم ما بتحسوش علي دمكم ،لان اللي يستحمل برنامج زي ده يبقي معندوش دم...المهم...هانقدملكم دلوقت فقرة الكاميرا الخفيهالجميله العبقريه واللي حاولنا نقدمهالكم هنا في مصر لكن النقاد الوحشين اللي باصينلنا في اللقمه زعلوا وهاجموا البرنامج منتو عارفين انهم قطاعين أرزاق وغلاويين

وتتحرك الكاميرا الي كشاف الاضاءه الذي ركبته العفاريت،ثم نفاجأ بفقره معاده للمره ال20 ، لا تستغرق اكثر من 5 دقائق،مع ان المذيعه قدمتها في ربع ساعه، ثم اعلانات عن الحمامات والفوط الصحيه والزيت والسمنه وخلافه لمدة 10 دقائق....وتعود الكاميرا الي ضريح الحاج كشاف لتأخذ منه البركه...وليأخذ عين الحاقدين والحاسدين بدلاً من القر علي الست المذيعه...والتي تتنهد وتبتسم وتقول

"ودلوقت يا جماعه هانقدم ليكم فقرة عن ميكي ماوس الشقي العفريت اللي كلكم بتحبوه ...ما انتو عيال وتموتوا في الهيافه...وعشان كده اخترنالك الفقره اللي تجنن دي..واللي هاتخلص عليكم...واللي معندوش دم ورزل ومصــــّر انه يكمل البرنامج...عندنا برضو اللي ارزل منه ويجيبه الأرض.....وعلي فكره...جتلنا مكالمات تليفونيه كتيره بتسأل علي الحلقه الاجنبيه...وعشان تبطلوا زن هانخليها مفاجأه ومش هنقولكم انا أكس فايلز...جتكم داهيه
.
في النهايه:أرجو ان يتبع البرنامج مصلحة السجون أو تنظيم الأسره ويتم تغيير اسمه من (اخترنا لك) ال (نعكنن علي أهلك)..وللحديث
بقيه
..

1 comment:

زحل الفلكي said...

ايه ياعم المحاكاه الجامده دي

انت نسيت كمان ان ساعات بتطلع مذيعة جنب المذيعة التانيه دي
وتفضل تقولها عارفة الفيلم ده والتانيه تقولها ده فيلم مليان خدع وجامد وحاجات كده

عادي ياعم
عايز تعيش سعيد
نفض للتلفزيون المصري تنفيض

مبروك المدونة الجديده وحاسب تفرقع